* وأخرج عبد حميد عن مجاهد كمثل الشيطان إذ قال للانسان أكفر قال عامة الناس * وأخرج عبد بن حميد عن الأعمش أنه كان يقرأ فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدان فيها والله أعلم * قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله) الآية * أخرج ابن أبي شيبة ومسلم والنسائي وابن ماجة وابن مردويه عن جرير قال كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتاه قوم مجتابي النمار متقلدي السيوف ليس عليهم أزر ولا شئ غيرها عامتهم من مصر فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم الذي بهم من الجهد والعرى والجوع تغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام فدخل بيته ثم راح إلى المسجد فصلى الظهر ثم صعد منبره فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد ذلكم فان الله أنزل في كتابه يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون تصدقوا قبل ان لا تصدقوا تصدقوا قبل ان يحال بينكم وبين الصدقة تصدق امرؤ من ديناره تصدق امرؤ من درهمه تصدق امرؤ من بره من شعيره من تمره لا يحقرن شئ من الصدقة ولو بشق التمرة فقام رجل من الأنصار بصرة في كفه فناولها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على منبره فعرف السرور في وجهه فقال من سن في الاسلام سنة حسنة فعمل بها كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئا ومن سن سنة سيئة فعمل بها كان عليه وزرها ومثل وزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيئا فقام الناس فتفرقوا فمن ذي دينار ومن ذي درهم ومن ذي طعام ومن ذي ومن ذي فاجتمع فقسمه بينهم * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله ما قدمت لغد قال يوم القيامة * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن نعيم بن محمد الرحبي قال كان من خطبة أبى بكر الصديق وعلموا انكم تغدون وتروحون في أجل قد غيب عنكم علمه فان استطعتم ان ينقضي الاجل وأنتم على حدر فافعلوا ولن تستطيعوا ذلك الا بإذن الله وان قوما جعلوا أجلهم لغيرهم فنهاكم الله ان تكونوا أمثالهم فقال ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون أين من كنتم تعرفون من إخوانكم قد انتهت عنهم أعمالهم ووردوا على ما قدموا أين الجبارون الأولون الذين بنوا المدائن وحصنوها بالحوائط قد صاروا تحت الصخر والآكام هذا كتاب الله لا تفنى عجائبه ولا يطفأ نوره استضيؤا منه اليوم ليوم الظلمة واستنصحوا كتابه وتبيانه فان الله قد أثنى على قوم فقال كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين لا خير في قول لا يبتغى به وجه الله ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله ولا خير فيمن يغلب غضبه حلمه ولا خير في رجل يخاف في الله لومة لائم * قوله تعالى (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل) الآية * أخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله لو أنزلنا هذا القرآن على جبل الآية قال لو أنزلت هذا القرآن على جبل فأمرته بالذي أمرتكم وخوفته بالذي خوفتكم به إذا يصدع ويخشع من خشية الله فأنتم أحق أن تخشوا وتذلوا وتلين قلوبكم لذكر الله * وأخرج ابن المنذر عن مالك بن دينار قال أقسم لكم لا يؤمن عبد بهذا القرآن الا صدع قلبه * وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس في قوله لو أنزلنا هذا القرآن الآية قال يقول لو أنى أنزلت هذا القرآن على جبل حملته إياه تصدع وخشع من ثقله ومن خشية الله فامر الله الناس إذا نزل عليهم القرآن أن يأخذوه بالخشية الشديدة والتخشع قال كذلك يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتفكرون * وأخرج الديلمي عن ابن مسعود وعلى مرفوعا في قوله لو أنزلنا هذا القرآن على جبل إلى آخر السورة قال هي رقية الصداع * وأخرج الخطيب البغدادي في تاريخه قال أنبأنا أبو نعيم الحافظ أنبأنا أبو الطيب محمد بن أحمد بن يوسف بن جعفر المقري البغدادي يعرف بغلام ابن شنبوذ أنبأنا إدريس بن عبد الكريم الحداد قال قرأت على خلف فلما بغلت هذه الآية لو أنزلنا هذا القرآن على جبل قال ضع يدك على رأسك فإني قرأت على سليم فلما بلغت هذه الآية قال ضع يدك على رأسك فإني قرأت على الأعمش فلما بلغت هذه الآية قال ضع يدك على رأسك فإني قرأت على يحيى ابن وثاب فلما بلغت هذه الآية قال ضع يدك على رأسك فإني قرأت على علقمة والأسود فلما بلغت هذه الآية قال ضع يدك على رأسك فانا قرأنا على عبد الله فلما بلغنا هذه الآية قال صعا أيديكما على رؤوسكما فإني قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت هذه الآية قال لي ضع يدك على رأسك فان جبريل لما نزل بها إلى قال لي ضع يدك على
(٢٠١)