وأما اللذان يبغضهما الله فسوء الخلق والبخل فإذا أراد الله بعبد خيرا استعمله على قضاء حوائج الناس * وأخرج ابن جرير وابن مردويه والبيهقي عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الشح من أدى الزكاة وقرى الضيف وأدى في النائبة * وأخرج البيهقي وضعفه عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يذهب السخاء على الله السخي قريب من الله فإذا لقيه يوم القيامة أخذ بيده فأقاله عثرته * وأخرج البيهقي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاح أول هذه الأمة بالزهد والتقوى وهلاك آخرها بالبخل والفجور * وأخرج البيهقي وضعفه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السخي قريب من الله قريب من الجنة بعيد من النار والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة قريب من النار والجاهل السخي أحب إلى الله من العابد البخيل * وأخرج البيهقي عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السخي قريب من الله قريب من الجنة قريب من الناس بعيد من النار والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة بعيد من الناس قريب من النار ولجاهل سخي أحب إلى الله من عابد بخيل * وأخرج ابن عدي في الكامل والبيهقي وضعفه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السخي قريب من الله قريب من الجنة قريب من الناس بعيد من النار والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة بعيد من الناس قريب من النار ولفاجر سخي أحب إلى الله من عابد بخيل وأي داء أدوأ من البخل * وأخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بنى سلمة من سيدكم اليوم قالوا الجد بن قيس ولكنا نبخله قال وأي داء أدوأ من البخل ولكن سيدكم عمرو بن الجموح * وأخرج البيهقي عن جابر رضي الله عنه قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا بنى سلمة من سيدكم قالوا الجد بن قيس وانا لنبخله قال وأي داء أدوأ من البخل بل سيدكم الخير الأبيض عمرو بن الجموح قال وكان على أضيافهم في الجاهلية قال وكان يؤلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج * وأخرج البيهقي من طريق الزهري عن عبد الرحمن ابن عبد الله بن كعب بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سيدكم يا بنى سلمة قالوا الجد بن قيس قال وبم تسودونه قالوا بأنه أكثرنا مالا وانا على ذلك لنزنه بالبخل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأي داء أدوأ من البخل ليس ذاك سيدكم قالوا فمن سيدنا يا رسول الله قال سيدكم البراء بن معرور قال البيهقي مرسل * وأخرج الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سيدكم يا بنى عبيد قالوا الجد بن قيس على أن فيه بخلا قال وأي داء أدوأ من البخل بل سيدكم وابن سيدكم بشر بن البراء بن معرور * وأخرج البيهقي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة بخيل ولا خب ولا خائن ولا سيئ الملكة وأول من يقرع باب الجنة المملوكون إذا أحسنوا فيما بينهم وبين الله وبين مواليهم * واخرج البيهقي عن أبي سهل الواسطي رفع الحديث قال إن الله اصطنع هذا الدين لنفسه وانما صلاح هذا الدين بالسخاء وحسن الخلق فأكرموه بهما * وأخرج البيهقي من طرق وضعفه عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي جبريل قال الله تعالى ان هذا الدين ارتضيته لنفسي ولا يصلحه الا السخاء وحسن الخلق فأكرموه بهما ما صحبتموه * وأخرج البيهقي وضعفه عن عبد الله بن جراد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ابتغيتم المعروف فابتغوه في حسان الوجوه فوالله لا يلج النار الا بخيل ولا يلج الجنة شحيح ان السخاء شجرة في الجنة تسمى السخاء وان الشح شجرة في النار تسمى الشح * وأخرج البيهقي وضعفه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السخاء شجرة من شجر الجنة أغصانها متدليات في الدنيا من أخذ بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى الجنة والبخل شجرة من شجر النار أغصانها متدليات في الدنيا من أخذ بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى النار * وأخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السخاء شجرة في الجنة فمن كان سخيا أخذ بغصن منها فلم يتركه الغصن حتى يدخله الجنة والشح شجرة في النار فمن كان شحيحا أخذ بغصن منها فلم يتركه الغصن حتى يدخله النار * وأخرج البيهقي وضعفه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت قاعدا مع النبي صلى الله عليه وسلم فجاء ثلاثة عشر رجلا عليهم
(١٩٧)