طيبة يعنى بها قريشا أصلها ثابت يقول أصلها كرم وفرعها في السماء يقول الشرف الذي شرفهم الله بالاسلام الذي هداهم وجعلهم أهله ثم أنزل فيهم سورة من كتاب الله بمكة لإيلاف قريش إلى آخرها قال عدى بن حاتم ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده قريش بخير قط الا سره حتى يتبين ذلك السرور للناس كلهم في وجهه وكان كثيرا ما يتلو هذه الآية وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون * قوله تعالى (واسأل من أرسلنا) الآية * أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا قال ليلة أسري به لقى الرسل * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا قال بلغنا أنه ليلة أسري به أرى الأنبياء فأري آدم فسلم عليه وأرى مالكا خازن النار وأرى الكذاب الدجال * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون قال سل أهل التوراة والإنجيل هل جاءت الرسل الا بالتوحيد وقال في بعض القراءة واسأل من أرسلنا إليهم رسلنا قبلك * وأخرج عبد بن حميد من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس واسأل من أرسلنا قبلك من رسلنا قال سل الذين أرسلنا إليهم قبلك من رسلنا * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن مجاهد قال كان عبد الله يقرأ واسأل الذين أرسلنا إليهم قبلك من رسلنا قال في قراءة ابن مسعود واسأل الذين يقرؤن الكتاب من قبل مؤمني أهل الكتاب * وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا قال جمعوا له ليلة أسري به ببيت المقدس * قوله تعالى (ولقد أرسلنا موسى) الآيات * أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله وما نريهم من آية الا هي أكبر من أختها قال الطوفان وما معه من الآيات * وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة وأخذنا بالعذاب قال هو عام السنة * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة وأخذنا هم بالعذاب لعلهم يرجعون قال يتوبون أو يذكرون * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن آمنا ليكشفن عنا العذاب * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله إذا هم ينكثون قال يغدرون * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ونادى فرعون في قومه قال ليس هو نفسه ولكن أمر ان ينادى * وأخرج ابن أبي حاتم عن الأسود بن يزيد قال قلت لعائشة ألا تعجبين من رجل من الطلقاء ينازع أصحاب محمد في الخلافة قالت وما تعجب من ذلك هو سلطان الله يؤتيه البر والفاجر وقد ملك فرعون أهل مصر أربعمائة سنة * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة أليس لي ملك مصر وهذه الانهار تجرى من تحتي قال قد كان لهم جنان وأنهار أم أنا خير من هذا الذي هو مهين قال ضعيف ولا يكاد يبين قال عيي اللسان فلو لا ألقي عليه أساورة من ذهب قال أحلية من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين أي متتابعين فلما آسفونا قال أغضبونا فجعلناهم سلفا قال إلى النار ومثلا قال عظة للآخرين * وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله ولا يكاد يبين قال كانت لموسى لثغة في لسانه * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله أو جاء معه الملائكة مقترنين قال يمشون معا * وأخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر عن عكرمة قال لم يخرج فرعون من زاد على الأربعين سنة ومن دون العشرين فذلك قوله فاستخف قومه فأطاعوه يعنى استخف قومه في طلب موسى عليه السلام * وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة فلما آسفونا قال أغضبونا * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله فلما آسفونا قال أغضبونا وفى قوله سلفا قال أهواء مختلفة * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله فلما آسفونا قال أغضبونا فجعلناهم سلفا قال هم قوم فرعون كفارهم سلفا لكفار أمة محمد ومثلا للآخرين قال عبرة لمن بعدهم * وأخرج أحمد والطبراني والبيهقي في الشعب وابن أبي حاتم عن عقبة بن عامر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيت الله يعطى العبد ما شاء وهو مقيم على معاصيه فإنما ذلك استدراج منه له ثم تلا فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن طارق بن شهاب قال كنت عند عبد الله فذكر عنده موت الفجأة فقال تخفيف على المؤمن وحسرة على الكافر فلما آسفونا انتقمنا منهم * وأخرج عبد بن حميد عن عاصم انه كان يقرأ فجعلناهم سلفا بنصف السين واللام * قوله تعالى (ولما ضرب) الآيات * أخرج أحمد وابن
(١٩)