وقوله تعالى: (ليكفر) يحتمل أن يتعلق بقوله (المحسنين) اي الذين أحسنوا لكي يكفر وقاله ابن زيد ويحتمل ان يتعلق بفعل مضمر مقطوع مما قبله تقديره يسرهم الله لذلك ليكفر لأن التكفير لا يكون الا بعد التيسير للخير.
وقوله تعالى: (أليس الله بكاف عبده) وتقوية لنفس النبي صلى الله عليه وسلم وقرأ حمزة والكسائي " عباده " يريد الأنبياء وأنت يا محمد أحدهم فيدخل في ذلك المؤمنون المطيعون والمتوكلون على الله سبحانه.
وقوله سبحانه: (ويخوفونك بالذين من دونه) أي: بالذين يعبدون وباقي الآية بين وقد تقدم تفسير نظيره.
وقوله تعالى: (فمن اهتدى فلنفسه) أي: فلنفسه عمل وسعى ومن ضل فعليها جنى ثم نبه تعالى على آية من آياته الكبرى تدل الناظر على الوحدانية وأن ذلك لا شركة فيه لصنم وهي حالة التوفي وذلك أن ما توفاه الله تعالى على الكمال فهو الذي يموت وما توفاه توفيا غير مكمل فهو الذي يكون في النوم قال ابن زيد النوم وفاة