فنزلت الآية فيهم وقال علي بن أبي طالب وابن مسعود وابن عمر هذه أرجى آية في القرآن وروى ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية (قل يا عبادي...) " (وأسرفوا) معناه أفرطوا والقنط أعظم اليأس وقرأ نافع والجمهور " تقنطوا " بفتح النون قال أبو حاتم: فيلزمهم أن يقرءوا من بعد ما قنطوا [الشورى: 28] بكسرها ولم يقرأ به أحد وقرأ أبو عمرو " تقنطوا " بالكسر.
وقوله (إن الله يغفر الذنوب جميعا) عموم بمعنى الخصوص لأن الشرك ليس بداخل في الآية اجماعا وهي أيضا في المعاصي مقيدة بالمشيئة وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ:
" إن الله يغفر الذنوب جميعا ولا يبالي " وقرأ ابن مسعود " إن الله يغفر الذنوب جميعا لمن يشاء " (وأنيبوا) معناه ارجعوا.