ثم أمر الله تعالى نبيه أن يخبرهم بأنه ليس بسائل منهم عليه أجرا وأنه ليس ممن يتكلف ما لم يجعل إليه ولا يختلي أو بغير ما هو فيه قال الزبير بن العوام نادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم " اللهم اغفر للذين لا يدعون ولا يتكلفون الا اني برئ من التكلف وصالحو أمتي " وقوله (إن هو) يريد القرآن و (ذكر) بمعنى تذكرة ثم توعدهم بقوله (ولتعلمن نبأه بعد حين) وهذا على خلاف تقديره لتعلمن صدق نبأه بعد حين قال ابن زيد أشار إلى يوم القيامة وقال قتادة والحسن أشار إلى الآجال التي لهم لأن كل واحد منهم يعرف الحقائق بعد موته.
(٧٧)