الإضافة وقرأ الباقون " بخالصة " على تنوين " خالصة " ف " ذكرى " على هذه القراءة بدل من خالصة فيحتمل أن يكون معنى الآية: انا أخلصناهم بان خلص لهم التذكير بالدار الآخرة ودعاء الناس إليها وهذا قول قتادة وقيل المعنى: انا أخلصناهم بأن خلص لهم ذكرهم للدار الآخرة وخوفهم لهم والعمل بحسب ذلك وهذا قول مجاهد وقال ابن زيد المعنى أنا وهبناهم أفضل ما في الدار الآخرة وأخلصناهم ولا به وأعطيناهم إياه ويحتمل أن يريد بالدار دار الدنيا على معنى ذكر الثناء والتعظيم من الناس.
وقوله تعالى: (هذا ذكر) معنيين:
أحدهما أن يشير إلى مدح من ذكر وإبقاء الشرف له فيتأيد بهذا قول من قال أن الدار يراد بها الدنيا.
والثاني: أن يشير بهذا إلى القرآن أي ذكر للعالم.
(وجنات) بدل من (حسن مآب) و (مفتحة) نعت ل (جنات) و (الأبواب) مفعول لم يسم فاعله وباقي الآية بين.