فهي عبارة على أنه يفعل كل شئ اي: يبدئ كل ما يبدأ ويعيد كل ما يعاد وهذان قسمان يستوفيان جميع الأشياء و (الجنود) الجموع و (فرعون وثمود) في موضع خفض على البدل من الجنود ثم ترك القول بحاله واضرب عنه إلى الاخبار بأن هؤلاء الكفار بمحمد وشرعه لا حجة لهم ولا برهان بل هو تكذيب مجرد سببه الحسد ثم توعدهم سبحانه بقوله: (والله من روائهم محيط) اي عذاب الله ونقمته من ورائهم اي: يأتي بعد كفرهم وعصيانهم وقرأ الجمهور: " في لوح محفوظ " بالخفض صفة ل " لوح " وقرأ نافع " محفوظ " بالرفع اي: محفوظ في القلوب لا يدركه الخطأ والتبديل.
(٥٧٣)