وقوله تعالى: (انه كان في أهله) يريد في الدنيا (مسرور) اي: تملكه ذلك لا يدرى الا السرور باهله دون معرفة ربه.
وقوله تعالى: (انه ظن أن لن يحور) معناه: ان لن يرجع إلى الله مبعوثا محشورا قال ابن عباس: لم اعلم ما معنى (يحور) حتى سمعت امرأة أعرابية تقول لبنية لها حوري، أي ارجعي * ص * (بلى) ايجاب بعد النفي أي: بلى، ليحورن أي:
ليرجعن انتهى.
وقوله تعالى: (فلا أقسم بالشفق) " لا " زائدة وقيل " لا " رد على أقوال الكفار و (الشفق) الحمرة التي تعقب غيبوبة الشمس مع البياض التابع لها في الأغلب و (وسق) معناه: جمع وضم ومنه الوسق اي الأصوع إن المجموعة والليل يسق الحيوان جملة اي يجمعها ويضمها وكذلك جميع المخلوقات التي في الأرض والهواء من البخار والجبال والرياح وغير ذلك واتساق القمر كماله وتمامه بدرا والمعنى امتلأ من النور وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر: " لتركبن " - بضم الباء - والمعنى: لتركبن الشدائد الموت والبعث والحساب حالا بعد حال و " عن " تجئ بمعنى " بعد " كما يقال ورث المجد كابرا عن كابر وقيل: غير هذا وقرأ حمزة والكسائي وابن كثير " لتركبن " بفتح الباء على معنى أنت يا محمد فقيل المعنى حالا بعد حال من معالجة الكفار وقال ابن عباس: