هو الجواب فهو خبر انتهى وصاحب الأخدود: مذكور في السير وغيرها وحديثه في مسلم مطول وهو مالك دعا المؤمنين بالله إلى الرجوع عن دينهم إلى دينه وخد لهم في الأرض أخاديد طويلة وأضرم لهم نارا وجعل يطرح فيها من لم يرجع عن دينه حتى جاءت امرأة معها صبي فتقاعست فقال لها الطفل يا أمه اصبري فإنك على الحق فاقتحمت النار.
وقوله: (النار) بدل من الأخدود وهو بدل اشتمال قال * ع * وقال الربيع بن انس وأبو إسحاق وأبو العالية بعث الله على أولئك المؤمنين ريحا فقبضت أرواحهم أو نحو هذا وخرجت النار فأحرقت الكافرين الذين كانوا على حافتي الأخدود وعلى هذا يجئ (قتل) خبرا لا دعاء.
وقوله تعالى: (ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات...) الآية فتنوهم اي:
أحرقوهم * ت * قال الهروي قوله تعالى: (فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق) اي: لهم عذاب لكفرهم وعذاب بإحراقهم المؤمنين انتهى قال * ع * ومن قال إن هذه الآيات الأواخر في قريش جعل الفتنة الامتحان والتعذيب ويقوى هذا التأويل بعض التقوية قوله تعالى (ثم لم يتوبوا) لان هذا اللفظ في قريش أشبه منه في أولئك والبطش: الاخذ بقوة.
وقوله: (انه هو يبدئ ويعيد) قال الضحاك وابن زيد: معناه: يبدئ الخلق بالانشاء ويعيدهم بالحشر وقال ابن عباس ما معناه ان ذلك عام في جميع الأشياء