وقوله تعالى: (يشهده المقربون) يعنى الملائكة قاله ابن عباس وغيره و (ينظرون) معناه إلى ما عندهم من النعيم والنضرة النعمة والرونق والرحيق الخمر الصافية و (مختوم) يحتمل أنه يختم على كؤوسه التي يشرب بها تهمما وتنظفا والظاهر أنه مختوم شربه بالرائحة المسكية حسبما فسره قوله: (ختامه مسك) قال ابن عباس وغيره: خاتمة شربه مسك [وقرأ الكسائي: خاتمه مسك] ثم حرض تعالى على الجنة بقوله: (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
وقوله تعالى: (ومزاجه من تسنيم) المزاج: الخلط قال ابن عباس وغيره (تسنيم): أشرف شراب في الجنة وهو اسم مذكر لماء عين في الجنة وهي عين يشرب بها المقربون صرفا ويمزج رحيق الأبرار بها وهذا المعنى في " صحيح البخاري " وقال مجاهد ما معناه: ان تسنيما مصدر من سنمت: إذا علوت ومنه السنام فكأنه عين قد عليت على أهل الجنة فهي تنحدر وقاله مقاتل وجمهور المتأولين ان منزلة الأبرار دون منزلة المقربين وان الأبرار هم أصحاب اليمين وان المقربين هم السابقون.
وقوله: (يشرب بها) بمعنى يشربها.