بالعبرة والنظر إلى طعامه والدليل فيه وكيف يسره له بهذه الوسائط والحب جمع حبة بفتح الحاء وهو كل ما يتخذه الناس ويربونه غير والحبة: بكسر الحاء كل ما ينبت من البزور لا يحفل به ولا هو بمتخذ والقضب قيل هي الفصفصة وهذا عندي ضعيف لان الفصفصة للبهائم وهي داخلة في الأب والذي أقول به ان القضب هنا هو كل ما يقضب ليأكله ابن آدم غضا من النبات كالبقول والهليون ونحوه فإنه من المطعوم جزء عظيم ولا ذكر له في الآية الا في هذه اللفظة والحديقة: الشجر الذي قد أحدق بجدار ونحوه والغلب الغلاظ الناعمة والأب المرعى والكلأ قاله ابن عباس وغيره وقد توقف في تفسيره أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - و (متاعا) نصب على المصدر والمعنى:
تتمتعون به أنتم وأنعامكم يقول فابن آدم في السبعة المذكورة والانعام في الأب و (الصاخة) اسم من أسماء يوم القيامة * ص * قال الخليل الصاخة صيحة تصخ الآذان صخا اي تصمها لشدة وقعتها انتهى.
وقوله تعالى: (يوم يفر المرء من أخيه) الآية قال جمهور الناس انما ذلك لشدة الهول كل يقول نفسي نفسي وقيل فرارهم خوفا من المطالبات (لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه) عن اللقاء مع غيره ثم ذكر تعالى اختلاف الوجوه من المؤمنين الواثقين برحمة الله حين بدت لهم تباشيرها الذي ومن الكفار حين علاها قترها و (مسفرة) معناه:
نيرة باد ضوءها وسرورها والغبرة التي على الكفرة هي من العبوس كما يرى على وجه المهموم والميت والمريض شبه الغبار * ص * والقتر سواد كالدخان قال أبو عبيدة هو الغبار انتهى ثم فسر سبحانه أصحاب هذه الوجوه المغبرة بأنهم (الكفرة الفجرة).