وخلقهم ومللهم والأطوار الأحوال المختلفة.
وقوله سبحانه: (وجعل القمر فيهن نورا...) الآية قال عبد الله بن عمرو بن العاصي وابن عباس ان الشمس والقمر أقفاؤهما إلى الأرض واقبال نورهما وارتفاعه في السماء وهذا الذي يقتضيه لفظ السراج.
و (أنبتكم من الأرض) استعارة من حيث خلق آدم عليه السلام من الأرض.
و (نباتا) مصدر جاء على غير المصدر التقدير فنبتم نباتا والإعادة فيها بالدفن والاخراج هو بالبعث وظاهر الآية ان الأرض بسيطة غير كرية واعتقاد أحد الامرين غير قادح في الشرع بنفسه اللهم الا ان يترتب على القول بالكرية نظر فاسد واما اعتقاد كونها بسيطة فهو ظاهر كتاب الله تعالى وهو الذي لا يلحق عنه فساد البتة واستدل ابن مجاهد على صحة ذلك بماء البحر المحيط بالمعمور فقال لو كانت الأرض كرية لما استقر الماء عليها والسبل الطرق والفجاج الواسعة وقول نوح (واتبعوا من لم يزده ماله...) الآية المعنى اتبعوا أشرافهم وغواتهم و (خسارا) معناه خسرانا و (كبارا) بناء مبالغة نحو حسان وقرئ شاذا " كبارا " - بكسر الكاف - قال ابن الأنباري جمع كبير.