والخاطئ الذي يفعل ضد الصواب.
وقوله تعالى: (فلا أقسم) قيل " لا " زائدة وقيل " لا " رد لما تقدم من أقوال الكفار والبدأة أقسم.
وقوله: (بما تبصرون * وما لا تبصرون) قال قتادة أراد الله تعالى ان يعم بهذا القسم جميع مخلوقاته والرسول الكريم قيل: هو جبريل وقيل هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وقوله تعالى: (وما هو بقول شاعر) نفي سبحانه أن يكون القرآن من قول شاعر كما زعمت قريش و (قليلا) نصب بفعل مضمر يدل عليه (تؤمنون) و " ما " يحتمل ان تكون نافية فينتفي ايمانهم البتة ويحتمل ان تكون مصدرية فيتصف ايمانهم بالقلة ويكون ايمانا لغويا لأنهم قد صدقوا بأشياء يسيرة لا تغنى عنهم شيئا ثم أخبر سبحانه ان محمد عليه السلام لو تقول عليه لعاقبه بما ذكر * ص * الأقاويل جمع أقوال وأقوال جمع قول فهو جمع الجمع انتهى.
وقوله سبحانه: (لأخذنا منه باليمين) قال ابن عباس المعنى لاخذنا منه بالقوة اي لنلنا منه عقابه بقوة منا وقيل معناه لاخذنا بيده اليمنى على جهة الهوان كما يقال لمن يسجن أو يقام لعقوبة خذوا بيده أو بيمينه والوتين نياط القلب قاله ابن عباس وهو عرق غليظ تصادفه شفرة الناحر فمعنى الآية لأذهبنا حياته معجلا والحاجز المانع والضمير في قوله (وانه لتذكرة) عائد على القرآن وقيل على النبي صلى الله عليه وسلم