زرارة بن أوفي عن أبي هريرة قال يقصر يومئذ على المؤمن حتى يكون كوقت الصلاة انتهى قال * ع * وقد ورد في يوم القيامة انه كألف سنة وهذا يشبه أن يكون في طوائف دون طوائف * ت * قال عبد الحق في " العاقبة " له اعلم رحمك الله ان يوم القيامة ليس طوله كما عهدت من طول الأيام بل هو آلاف من الأعوام يتصرف فيه هذا الأنام على الوجوه والأقدام حتى ينفذ فيهم ما كتب لهم وعليهم من الاحكام وليس يكون خلاصه دفعة واحدة ولا فراغهم في مرة واحدة بل يتخلصون ويفرغون شيئا بعد شئ لكن طول ذلك اليوم خمسون الف سنة فيفرغون بفراغ اليوم ويفرغ اليوم بفراغهم فمن الناس من يطول مقامه وحبسه إلى آخر اليوم ومنهم من يكون انفصاله في ذلك اليوم في مقدار يوم من أيام الدنيا أو في ساعة من ساعاته أو في أقل من ذلك ويكون رايحا أبي في ظل كسبه وعرش ربه ومنهم من يؤمر به إلى الجنة بغير حساب ولا عذاب كما أن منهم من يؤمر به إلى النار في أول الامر من غير وقوف ولا انتظار أو بعد يسير من ذلك انتهى.
وقوله سبحانه: (فاصبر صبرا جميلا) امر للنبي صلى الله عليه وسلم بالصبر على أذى قومه والصبر الجميل الذي لا يلحقه عيب ولا شك ولا قلة رضي ولا غير ذلك والامر بالصبر الجميل محكم في كل حالة أعني لا نسخ فيه وقيل إن الآية نزلت قبل الامر بالقتال فهي منسوخة * ت * ولو قيل هذا خطاب لجنس الانسان في شأن هول ذلك اليوم ما بعد.
وقوله تعالى: (انهم يرونه بعيدا) يعنى يوم القيامة والمهل عكر الزيت قاله ابن