وفروع الظهار مستوفاة في كتب الفقه فلا نطيل بذكرها.
وقوله سبحانه: (ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله...) الآية إشارة إلى الرخصة والتسهيل في النقل من التحريم إلى الصوم والإطعام ثم شدد سبحانه بقوله: (وتلك حدود الله) أي: فالتزموها ثم توعد الكافرين بقوله: (وللكافرين عذاب أليم).
وقوله سبحانه: (إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا...) الآية نزلت في قوم من المنافقين واليهود كانوا يتربصون برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالمؤمنين الدوائر ويتمنون فيهم المكروه ويتناجون بذلك وكبت الرجل: إذا بقي خزيان يبصر ما يكره ولا يقدر على دفعه وقال قوم منهم أبو عبيدة: أصله كبدوا، أي أصابهم داء في أكبادهم فأبدلت الدال تاء وهذا غير قوي و (الذين من قبلهم): منافقوا الأمم الماضية ولفظ البخاري:
(كبتوا): أحزنوا.
وقوله تعالى: (وللكافرين عذاب مهين * يوم يبعثهم الله) العامل في (يوم) قوله: (مهين) ويحتمل أن يكون فعلا مضمرا تقديره: أذكره.
وقوله تعالى: (إلا هو رابعهم) أي بعلمه وإحاطته وقدرته وعبارة الثعلبي (إلا هو رابعهم): يعلم ويسمع نجواهم يدل على ذلك افتتاح الآية وخاتمتها انتهى.
وقوله تعالى: (ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون...) الآية قال ابن