وقوله تعالى: (وقال قرينه هذا ما لدي عتيد) قال جماعة من المفسرين يعني قرينه من زبانية جهنم أي قال هذا العذاب الذي لدي لهذا الكافر حاضر وقال قتادة وابن زيد بل قرينه الموكل بسوقه قال (ع) ولفظ القرين اسم جنس فسائقه لو قرين وصاحبه من الزبانية قرين وكاتب سيئاته في الدنيا قرين والكل تحتمله هذه الآية أي هذا الذي أحصيته عليه عتيد لدي وهو موجب عذابه والقرين الذي في هذه الآية غير القرين الذي في قوله (قال قرينه ربنا ما أطغيته) إذ المقارنة تكون على أنواع.
وقوله سبحانه: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) المعنى: يقال ألقيا في جهنم واختلف لمن يقال ذلك فقال جماعة هو قول لملكين من ملائكة العذاب.
وقال عبد الرحمن بن زيد: هو قول للسائق والشهيد.
وقال جماعة من أهل العلم باللغة: هذا جار على عادة كلام العرب الفصيح ان يخاطب الواحد بلفظ الاثنين وذلك أن العرب كان الغالب عندها ان يترافق في الاسفار ونحوها ثلاثة فكل واحد منهم يخاطب اثنين فكثر ذلك في اشعارها وكلامها حتى صار عرفا في المخاطبة فاستعمل في الواحد ومن هذا قولهم في الاشعار:
[من الطويل] خليلي.........................