وقوله: (جاءت) عطف عندي على قوله: (إذ يتلقى) فالتقدير: وإذ تجئ سكرة الموت.
(ت) قال شيخنا زين الدين العراقي في أرجوزته [الرجز] وسكرة الموت اختلاط العقل......................
البيت. انتهى.
وقوله: (بالحق) معناه بلقاء الله وفقد الحياة الدنيا وفراق الحياة حق يعرفه الانسان ويحيد منه بأمله ومعنى هذا الحيد أنه يقول أعيش كذا وكذا فمتى فكر حاد بذهنه وأمله إلى مسافة بعيدة من الزمان وهذا شأن الانسان حتى يفاجئه الاجل قال عبد الحق في " العاقبة " ولما احتضر مالك بن انس ونزل به الموت قال لمن حضره ليعاينن الناس غدا من عفو الله وسعة رحمته ما لم يخطر على قلب بشر كشف له رضي الله عنه عن سعة رحمة الله وكثرة عفوه وعظيم تجاوزه ما أوجب ان قال هذا وقال أبو سليمان الداراني دخلنا على عابد نزوره وقد حضره الموت وهو يبكي فقلنا له: ما يبكيك - رحمك الله - فأنشأ يقول: [الطويل] وحق لمثلي البكا عند موته * ومالي لا أبكي وموتي قد اقترب.
ولي عمل في اللوح أحصاه خالقي * فان لم يجد بالعفو صرت إلى العطب.
انتهى و (يوم الوعيد) هو يوم القيامة والسائق الحاث على السير واختلف الناس في السائق والشهيد فقال عثمان بن عفان وغيره هما ملكان موكلان بكل انسان أحدهما يسوقه والاخر من حفظته يشهد عليه وقال أبو هريرة السائق ملك