نفسه وقال ابن عباس وعطاء الأواب: المسبح من قوله (يا جبال أوبي معه) [سبأ: 10] وقال المحاسبي هو الراجع بقلبه إلى ربه وقال عبيد بن عمير كنا نتحدث انه الذي إذا قام من مجلسه استغفر الله مما جرى في ذلك المجلس وكذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل والحفيظ معناه لأوامر الله فيمتثلها ولنواهيه فيتركها وقال ابن عباس حفيظ لذنوبه حتى يرجع عنها والمنيب الراجع إلى الخير المائل إليه قال الداودي: وعن قتادة (بقلب منيب) قال: مقبل على الله سبحانه انتهى.
وقوله سبحانه: (ادخلوها) أي: يقال لهم ادخلوها.
وقوله عز وجل: (لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد) خبر بأنهم يعطون آمالهم أجمع ثم أبهم تعالى الزيادة التي عنده للمؤمنين المنعمين وكذلك هي مبهمة في قوله تعالى: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين) [السجدة: 17] وقد فسر ذلك الحديث الصحيح وهو قوله عليه السلام " يقول الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر بله ما اطلعتم عليه قال (ع) وقد ذكر الطبري وغيره في تعيين هذا المزيد أحاديث مطولة وأشياء ضعيفة لان الله تعالى يقول: (فلا تعلم نفس ما أخفي) وهم يعينونها تكلفا وتعسفا.
وقوله تعالى: (فنقبوا في البلاد) أي ولجوا البلاد من أنقابها طمعا في النجاة من الهلاك (هل من محيص) أي: لا محيص لهم وقرأ ابن عباس وغيره " فنقبوا " على