الرجل لها: أنت علي كظهر أمي والله يقول الحق يقول: والله هو الصادق الذي يقول الحق، وبقوله يثبت نسب من أثبت نسبه، وبه تكون المرأة للمولود، أما إذا حكم بذلك وهو يهدي السبيل يقول تعالى ذكره: والله يبين لعباده سبيل الحق، ويرشدهم لطريق الرشاد. القول في تأويل قوله تعالى:
* (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما) *.
يقول الله تعالى ذكره: انسبوا أدعياءكم الذين ألحقتم أنسابهم بكم لآبائهم. يقول لنبيه محمد (ص): ألحق نسب زيد بأبيه حارثة، ولا تدعه زيدا بن محمد. وقوله هو أقسط عند الله يقول: دعاؤكم إياهم لآبائهم هو أعدل عند الله، وأصدق وأصوب من دعائكم إياهم لغير آبائهم ونسبتكموهم إلى من تبناهم وادعاهم وليسوا له بنين. كما:
21588 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله: أي أعدل عند الله، وقوله: فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم يقول تعالى ذكره: فإن أنتم أيها الناس لم تعلموا آباء أدعيائكم من هم فتنسبوهم إليهم، ولم تعرفوهم، فتلحقوهم بهم، فإخوانكم في الدين يقول: فهم إخوانكم في الدين، إن كانوا من أهل ملتكم، ومواليكم إن كانوا محرريكم وليسوا ببنيكم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
21589 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله: أي أعدل عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم فإن لم تعلموا من أبوه فإنما هو أخوك ومولاك.
21590 - حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: قال أبو بكرة: قال الله ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله، فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم فأنا ممن لا يعرف أبوه، وأنا من إخوانكم في الدين، قال:
قال أبي: والله إني لأظنه لو علم أن أباه كان حمارا لانتمى إليه.
وقوله: وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به يقول: ولا حرج عليكم ولا وزر في