* (أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون) *.
يقول تعالى ذكره: هؤلاء الذين وصفت صفتهم على بيان من ربهم ونور وأولئك هم المفلحون يقول: وهؤلاء هم المنجحون المدركون ما رجوا وأملوا من ثواب ربهم يوم القيامة. القول في تأويل قوله تعالى:
* (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين) *.
اختلف أهل التأويل، في تأويل قوله: ومن الناس من يشتري لهو الحديث فقال بعضهم: من يشتري الشراء المعروف بالثمن، ورووا بذلك خبرا عن رسول الله (ص) وهو ما:
21358 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن خلاد الصفار، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله (ص): لا يحل بيع المغنيات، ولا شراؤهن، ولا التجارة فيهن، ولا أثمانهن، وفيهن نزلت هذه الآية:
ومن الناس من يشتري لهو الحديث.
* - حدثنا ابن وكيع، قال: ثني أبي، عن خلاد الصفار، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن النبي (ص) بنحوه، إلا أنه قال: أكل ثمنهن حرام وقال أيضا: وفيهن أنزل الله علي هذه الآية: ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله.
* - حدثني عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني، قال: ثنا أبي، قال: ثنا سليمان بن حيان، عن عمرو بن قيس الكلابي، عن أبي المهلب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة. قال: وثنا إسماعيل بن عياش، عن مطرح بن يزيد، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن زيد، عن القاسم، عن أبي أمامة الباهلي، قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: لا يحل تعليم المغنيات، ولا بيعهن ولا شراؤهن، وثمنهن حرام، وقد نزل تصديق ذلك في كتاب الله ومن الناس من يشتري لهو الحديث إلى آخر الآية.