قال: فأبى عليها. فلم تزل كذلك حتى غشي عليها. قال: فأتاها بنوها فسقوها. قال: فلما أفاقت دعت الله عليه، فنزلت هذه الآية: ووصينا الانسان بوالديه... إلى قوله: في الدنيا معروفا.
21401 - حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر قال: ثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: قالت أم سعد لسعد: أليس الله قد أمر بالبر، فوالله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أموت أو تكفر قال: فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها شجروا فاها بعصا، ثم أوجروها، فنزلت هذه الآية: ووصينا الانسان بوالديه.
21402 - حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا عبد الأعلى، قال: ثنا داود، عن سماك بن حرب، قال: قال سعد بن مالك: نزلت في: وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما، وصاحبهما في الدنيا معروفا قال: لما أسلمت، حلفت أمي لا تأكل طعاما ولا تشرب شرابا، قال: فناشدتها أول يوم، فأبت وصبرت فلما كان اليوم الثاني ناشدتها، فأبت فلما كان اليوم الثالث ناشدتها فأبت، فقلت: والله لو كانت لك مئة نفس لخرجت قبل أن أدع ديني هذا فلما رأت ذلك، وعرفت أني لست فاعلا أكلت.
21403 - حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت أبا هبيرة يقول: قال: نزلت هذه الآية في سعد بن أبي وقاص وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما... الآية. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون) *.
يقول تعالى ذكره: وإن جاهدك أيها الانسان والداك على أن تشرك بي في عبادتك إياي معي غيري مما لا تعلم أنه لي شريك، ولا شريك له تعالى ذكره علوا كبيرا، فلا تطعهما فيما أراداك عليه من الشرك بي، وصاحبهما في الدنيا معروفا يقول: وصاحبهما