الموت الذي وكل بكم قال: ملك الموت يتوفاكم، ومعه أعوان من الملائكة.
21500 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله يتوفاكم ملك الموت قال: حويت له الأرض، فجعلت له مثل الطست يتناول منها حيث يشاء.
* - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عنبسة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن القاسم بن أبي بزة، عن مجاهد، بنحوه. القول في تأويل قوله تعالى:
* (ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون) *.
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): لو ترى يا محمد هؤلاء القائلين أئذا ضللنا في الأرض أئنا لفي خلق جديد إذ هم ناكسوا رؤوسهم عند ربهم حياء من ربهم، للذي سلف منهم من معاصيه في الدنيا، يقولون: يا ربنا أبصرنا ما كنا نكذب به من عقابك أهل معاصيك وسمعنا منك تصديق ما كانت رسلك تأمرنا به في الدنيا، فارجعنا يقول:
فارددنا إلى الدنيا نعمل فيها بطاعتك، وذلك العمل الصالح إنا موقنون يقول: إنا قد أيقنا الآن ما كنا به في الدنيا جهالا من وحدانيتك، وأنه لا يصلح أن يعبد سواك، ولا ينبغي أن يكون رب سواك، وأنك تحيي وتميت، وتبعث من في القبور بعد الممات والفناء وتفعل ما تشاء.
وبنحو ما قلنا في قوله: ناكسوا رؤوسهم قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
21501 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، قوله ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم قال: قد حزنوا واستحيوا. القول في تأويل قوله تعالى:
* (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) *.