الدارقطني: " في حفظه شئ ". وقال حماد بن سلمة: خلط عاصم في آخر عمره ". مات سنة 127 أو سنة 128 (1).
ولعاصم ابن بهدلة راويان بغير واسطة هما: حفص، وأبو بكر:
أما حفص: فهو ابن سليمان الأسدي، كان ربيب عاصم. قال الذهبي: " أما القراءة فثقة ثبت ضابط لها. بخلاف حاله في الحديث ". وذكر حفص: " أنه لم يخالف عاصما في شئ من قراءته إلا في حرف.. الروم سورة 3 آية 54: الله الذي خلقكم من ضعف. قرأه بالضم وقرأ عاصم بالفتح " ولد سنة 90 وتوفي سنة 180 (2). وقال ابن أبي حاتم عن عبد الله عن أبيه: " متروك الحديث ". وقال عثمان الدارمي وغيره عن ابن معين: ليس بثقة ". وقال ابن المديني: " ضعيف الحديث، وتركته على عمد ". وقال البخاري: " تركوه ". وقال مسلم:
" متروك ". وقال النسائي: " ليس بثقة، ولا يكتب حديثه ". وقال صالح ابن محمد: " لا يكتب حديثه وأحاديثه كلها مناكير ". وقال ابن خراش:
" كذاب متروك يضع الحديث ". وقال ابن حيان: " كان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل ". وحكى ابن الجوزي في الموضوعات عن عبد الرحمن بن مهدي قال: " والله ما تحل الرواية عنه ". وقال الدارقطني: " ضعيف " وقال الساجي:
" حفص ممن ذهب حديثه، عنده مناكير " (3).
أقول: الحال فيمن روى القراءة عنه كما تقدم.
وأما أبو بكر: فهو شعبة بن عياش بن سالم الحناط الأسدي الكوفي قال ابن الجزري: " عرض القرآن على عاصم ثلاث مرات، وعلى عطاء ابن السائب، وأسلم المنقري. وعمر دهرا إلا أنه قطع الأقراء قبل موته بسبع سنين، وقيل