على كل جبل منهن جزأ " فقطعهن واخلطهن كما اختلطت هذه الجيفة في هذه السباع التي أكل بعضها بعضا، فخلط " ثم اجعل على كل جبل منهن جزأ ثم أدعهن يأتينك سعيا " فلما دعاهن أجبنه، وكانت الجبال عشرة (1).
قال فخذ أربعة من الطير: نسرا، وبطا، وطاووسا، وديكا.
وروي: الطاووس، والحمامة، والديك، والهدهد (2).
وروي: الديك، والحمامة، والطاووس، والغراب (3).
وخص الطير لأنه أقرب إلى الانسان، وأجمع لخواص الحيوان. والطير مصدر سمي به، أو جمع كصحب.
فصرهن إليك: واضممهن إليك، لتتأملها وتتعرف شأنها، لئلا يلتبس عليك بعد الاحياء.
وقرأ حمزة ويعقوب فصرهن بالكسر، وهما لغتان، وقرئ فصرهن بضم الصاد وكسرها، مشددة الراء من صره يصره إذا جمعه وحضرهن من التصرية، وهي الجمع أيضا (4).
ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا: وقرأ أبو بكر جزء بضم الزاي حيث وقع (5) أي ثم جزئهن وفرق بأجزائهن على الجبال التي بحضرتك.
ثم أدعهن: بأسمائهن.
يأتينك سعيا: مسرعات طيرانا.
واعلم أن الله عزيز: لا يعجز عما يريد.
حكيم: ذو حكمة بالغة في كل ما يفعله ويذره.
وفي عيون الأخبار: حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي، رضي الله عنه