تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٦١١
[لا إكراه في الدين - - - - من الغى فمن - يكفر بالطاغوت ويؤمن - بالله - فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم (256)] بظاهره يدل عليه، لأن الظاهر رجوع الضمير في (آخرها) إلى آية الكرسي.
وروى علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسين بن خالد: أنه قرأ علي بن موسى صلوات الله عليهما على التنزيل: " الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي يشفع عنده إلا باذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم " (1).
وذكر محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله بإسناده أنه يقرأ بعدها: والحمد لله رب العالمين (2).
وفي الرواية الأولى (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت و يؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت هم الظالمون لآل محمد يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون والحمد لله رب العالمين) كذا نزلت (3).
لا إكراه في الدين: إذ الاكراه إلزام الغير فعلا لا يرى فيه خيرا، ولكن قد تبين الرشد من الغى: تميز كل ما هو رشد عن كل ما هو غي، إذ يجب حمل اللام

(١) تفسير علي بن إبراهيم: ج ١، ص ٨٤، قطعة من حديث طويل.
(٢) الكافي: ج ٨، ص 290، ح 438.
(3) تفسير علي بن إبراهيم: ج 1، ص 85، قطعة من حديث طويل.
(٦١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 606 607 608 609 610 611 612 613 614 615 616 ... » »»
الفهرست