[كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون (216)] كان هما (1) ذا مال عظيم، فقال: يا رسول الله ماذا ننفق من أموالنا؟ وأين نضعها؟
فنزلت (2).
قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمسكين وابن السبيل:
سأل عن المنفق فأجيب ببيان المصرف، لأنه أهم، فان اعتداد النفقة باعتباره، ولأنه كان في سؤال عمرو وإن لم يكن مذكورا في الآية ذكر بعض المصارف، ثم عمم بقوله:
وما تفعلوا من خير: " ما " شرطية.
فإن الله به عليم: جوابه، أي إن تفعلوا خيرا فإن الله يعلمه ويجازي عليه.
كتب عليكم القتال وهو كره لكم: مكروه طبعا، وهو مصدر، نعت به للمبالغة، أو فعل بمعنى المفعول، كالخبر وقرء بالفتح على أنه لغة فيه كالضعف، أو بمعنى الاكراه على المجاز.
وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم: حفت الجنة بالمكاره.
وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم: حفت النار بالشهوات.
والله يعلم: ما هو خير لكم.
وأنتم لا تعلمون: ذلك، أو لستم من أهل العلم.