و (أم) منقطعة، ومعناها الانكار.
ولما يأتكم: ولم يأتكم، قيل: وأصل " لما " لم، زيدت عليها " ما " وفيها توقع، و لذلك جعل مقابل " قد ".
مثل الذين خلوا من قبلكم: أي حالهم التي هي مثل في الشدة.
مستهم البأساء والضراء: بيان له على الاستيناف.
وزلزلوا: أي ازعجوا إزعاجا شديدا بما أصابهم من الشدائد.
حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه: لتناهي الشدة واستطالة المدة بحيث تقطعت حبال الصبر.
وقرئ نافع (يقول) بالرفع على أنها حكاية حال ماضية، كقولك: مرض فلان حتى لا يرجونه (1).
متى نصر الله: استبطاء له، لتأخره.
ألا إن نصر الله قريب: استيناف على إرادة القول، أي فقيل لهم ذلك إسعافا لهم إلى طلبتهم من عاجل النصر.
في الخرائج والجرائح: عن زين العابدين، عن آبائه عليهم السلام قال: فبما تمدون أعينكم، ألستم آمنين؟ لقد كان من قبلكم ممن هو على ما أنتم عليه يؤخذ فتقطع يده ورجله ويصلب، ثم تلا " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم " الآية (2).
وفي روضة الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سيف، عن أخيه، عن أبيه، عن أبي بكر بن محمد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقرأ: " وزلزلوا ثم زلزلوا حتى يقول الرسول " (3).
يسئلونك ماذا ينفقون: عن ابن عباس أن عمرو بن الجموح الأنصاري