تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٥١٦
[إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم (218)] وصد عن سبيل الله: أي المنع والصرف عن الاسلام وما يوصل إلى الله.
وكفر به: أي الله.
والمسجد الحرام: أي وصد عن المسجد الحرام.
وإخراج أهله منه: وهم النبي والمؤمنون.
أكبر عند الله: مما فعلته السرية خطأ بناء على الظن. وهو خبر عن الأشياء الأربعة المعدودة، وإفراده بناء على تنكيره.
والفتنة أكبر من القتل: أي ما ارتكبوه من الاخراج والشرك أفظع مما ارتكبوه من قتل الحضرمي.
ولا يزالون يقتلونكم حتى يردوكم عن دينكم: إخبار عن دوام عداوة الكفار لهم وأنهم لا ينفكون عنها حتى يردوهم عن دينهم. و (حتى) للتعليل.
إن استطاعوا: وهو استبعاد لاستطاعتهم، كقول الواثق بقوته على قرينه: ان ظفرت بي فلا تبق علي، وإيذان بأنهم لا يردونهم.
ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعملهم: وقرئ حبطت بالفتح وهو لغة فيه.
في الدنيا: لبطلان ما تخيلوه وفوات ما للاسلام من الفوائد الدنيوية.
والآخرة: بسقوط الثواب.
وأولئك أصحب النار هم فيها خلدون: كسائر الكفرة.
إن الذين آمنوا: قيل: نزلت في السرية لما ظن بهم أنهم إن سلموا من الاثم فليس لهم أجر.
(٥١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 ... » »»
الفهرست