تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٥١٥
[يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد - عن سبيل - الله - وكفر به - والمسجد - الحرام وإخراج - أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعملهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحب النار هم فيها خلدون (217)] يسئلونك عن الشهر الحرام: قال البيضاوي: روي أنه عليه السلام بعث عبد الله بن جحش ابن عمته على سرية في جمادي الآخرة قبل بدر بشهرين ليترصد عيرا لقريش فيهم عمرو بن عبد الله الحضرمي وثلاثة معه، فقتلوه وأسروا اثنين و استاقوا العير وفيها تجارة الطائف وكان ذلك في غرة رجب وهم يظنونه من جمادي الآخرة، فقالت قريش استحل محمد الشهر الحرام شهرا يأمن فيه الخائف ويذعر فيه الناس إلى معايشهم وشق ذلك على أصحاب السرية وقالوا: ما نبرح حتى تنزل توبتنا ورد رسول الله صلى الله عليه وآله العير والأسارى (1).
وعن ابن عباس: لما نزلت أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله الغنيمة، وهي أول غنيمة في الاسلام، والسائلون هم المشركون كتبوا إليه في ذلك تشنيعا وتعييرا، وقيل: أصحاب السرية (2).
قتال فيه: بدل اشتمال، وقرئ عن قتال.
قل قتال فيه كبير: أي كبير لو لم يكن يعارضه ما هو أكبر منه.

(1) أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج 1، ص 114.
(2) أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج 1، ص 114.
(٥١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 ... » »»
الفهرست