[أولئك عليهم صلوت من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون (157) * إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم (158)] أولئك عليهم صلوت من ربهم ورحمة: الصلاة في الأصل الدعاء، ومن الله التزكية والمغفرة وجمعها للتنبيه على كثرتها وتنوعها، والمراد بالرحمة اللطف والاحسان وفي كتاب الخصال، عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله تعالى: إني أعطيت الدنيا بين عبادي قيضا (1)، فمن أقرضني قرضا أعطيته بكل واحدة منها عشرا إلى سبعمائة ضعف وما شئت من ذلك، ومن لم يقرضني منها قرضا فأخذت منه قسرا (2) أعطيته ثلاث خصال لو أعطيت واحدة منهن ملائكتي لرضوا:
الصلاة، والهداية، والرحمة. إن الله تعالى يقول: " الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم " واحدة من الثلاث، و " رحمة " اثنتين.
وأولئك هم المهتدون: ثلاث.
ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): هذا لمن أخذ الله منه شيئا قسرا (3).