الصورة التي كانت في الدنيا (1).
وعنه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن أرواح المؤمنين؟ فقال في الجنة، على صور أبدانهم، لو رأيته لقلت فلان (2).
وفي الحديث أنه يفسخ له مد بصره، ويقال له: نم نومة العروس (3).
ولنبلونكم: أي ولنصيبنكم إصابة من يختبر لأحوالهم، هل تصبرون على البلاء وتستسلمون للقضاء.
بشئ من الخوف والجوع: أي بقليل من ذلك بالقياس إلى ما وقاهم عنه، أو بالنسبة إلى ما يصيب معانديهم في الآخرة. والاخبار به قبل الوقوع، للتوطين.
ونقص من الأموال والأنفس والثمرات: عطف على شئ، أو الخوف.
وفي كتاب كمال الدين وتمام النعمة، بإسناده إلى محمد بن مسلم قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن لقيام (4) القائم (عليه السلام) علامات تكون من الله عز وجل للمؤمنين، قلت: فما هي جعلني الله فداك؟ قال: ذلك قول الله عز وجل: (ولنبلونكم) يعني المؤمنين قبل خروج القائم (عليه السلام) (بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين) قال:
يبلوهم بشئ من الخوف من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم (والجوع) بغلاء أسعارهم (ونقص من الأموال) قال: كساد التجارات وقلة الفضل (و) نقص من (الأنفس) قال: موت ذريع ونقص من (الثمرات) لقلة ريع ما يزرع (وبشر الصابرين) عند ذلك بتعجيل خروج القائم (عليه السلام)، قال: يا محمد هذا تأويله، إن الله عز وجل يقول: " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون