وفي علل الشرائع بإسناده إلى معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن إبراهيم (عليه السلام) لما خلف إسماعيل بمكة عطش الصبي، وكان فيما بين الصفا والمروة شجرة، فخرجت أمه حتى قامت على الصفا فقالت: هل بالوادي من أنيس؟ فلم يجبها أحد، فمضت حتى انتهت إلى المروة، فقالت: هل بالوادي من أنيس؟ فلم يجبها أحد، ثم رجعت إلى الصفا فقالت كذلك، حتى صنعت ذلك سبعا، فأجرى الله ذلك سنة، والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة (1).
وبإسناده إلى معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
صار السعي بين الصفا والمروة، لان إبراهيم (عليه السلام) عرض له إبليس، فأمره جبرئيل (عليه السلام) فشد عليه فهرب منه، فجرت به السنة يعني الهرولة (2).
وبإسناده إلى حماد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام): لم جعل السعي بين الصفا والمروة؟ لان الشيطان تراءى لإبراهيم في الوادي، فسعى، وهو منازل الشيطان (3).
وفي الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج، ثم أنزل الله تعالى عليه: " وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق " (4) فأمر المؤذنين أن يؤذنوا بأعلى صوتهم بأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحج في عامه هذا، فعلم به من حضر في المدينة وأهل العوالي والاعراب، واجتمعوا لحج رسول الله (صلى الله عليه وآله)