تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٣٧٧
بلاء وقضاء ونعمة، فعليه في البلاء من الله الصبر فريضة، وعليه في القضاء من الله التسليم فريضة، وعليه في النعمة من الله الشكر فريضة (1).
وعن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليهما السلام): ومن قال: الحمد لله، فقد أدى شكر كل نعم الله تعالى (2).
وفيما علم أمير المؤمنين (عليه السلام) أصحابه: اذكروا الله في كل مكان فإنه معكم (3).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث طويل له: وشكر كل نعمة الورع عما حرم الله تعالى (4).
يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر: عن المعاصي وحظوظ النفس.
والصلاة: التي هي عماد الدين.
إن الله مع الصبرين: بالنصرة وإجابة الدعوة.
في مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام) في كلام طويل: ومن استقبل البلايا بالرحب، وصبر على سكينة ووقار، فهو من الخاص، ونصيبه ما قال الله عز وجل: " إن الله مع الصابرين " (5).
وفي تفسير العياشي: عن الفضيل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال: يا فضيل، بلغ من لاقيت من موالينا عنا السلام وقل لهم: إني أقول: لا أغني عنكم من الله شيئا إلا بورع، فاحفظوا ألسنتكم وكفوا أيديكم وعليكم بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين (6).

(١) الخصال: ص ٨٦، باب الثلاثة، ثلاث خصال العبد بينهن، ح ١٧.
(٢) الخصال: ص ٢٩٩، باب تمجيد الله عز وجل، قطعة من حديث ٧٢.
(٣) الخصال: ص ٦١٣، حديث أربعمائة.
(٤) الخصال: ص ١٤، باب الواحد، خصلة هي الزهد في الدنيا وخصلة هي شكر كل نعمة، قطعة من حديث ٥٠.
(٥) مصباح الشريعة: ص ٦٢، الباب الحادي والتسعون.
(٦) تفسير العياشي: ج ١، ص 68، ح 123.
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 ... » »»
الفهرست