تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٣٧٦
وفي تفسير علي بن إبراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: " ولذكر الله أكبر " (1) يقول: ذكر الله لأهل الصلاة أكبر من ذكرهم إياه، ألا ترى أنه يقول: اذكروني أذكركم (2).
وفي روضة الكافي: باسناده إلى أبي عبد الله (عليه السلام)، في حديث طويل يقول فيه (عليه السلام): والله ذاكر لمن ذكره من المؤمنين، واعلموا أن الله لم يذكره أحد من عباده المؤمنين إلا ذكره بخير، فاعطوا الله من أنفسكم الاجتهاد في طاعته (3).
وفي مجمع البيان: وروي عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): إن الملك ينزل الصحيفة من أول النهار وأول الليل يكتب فيها عمل ابن آدم، فأملوا في أولها خيرا وفي آخرها خيرا، فإن الله يغفر لكم ما بين ذلك، إن شاء الله، فإنه يقول: " اذكروني أذكركم " (4).
وفي كتاب الخصال فيما أوصى به النبي عليا (عليه السلام): ثلاث لا تطيقها هذه الأمة: المواساة للأخ في ماله، وإنصاف الناس من نفسه، وذكر الله على كل حال، وليس هو سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولكن إذا ورد على ما يحرم الله عليه خاف الله عنده وتركه (5).
وعن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: العبد بين ثلاثة:

(١) سورة العنكبوت: الآية ٤٥.
(٢) تفسير علي بن إبراهيم القمي: ج ٢، ص ١٥٠، في تفسيره لقوله تعالى: " ولذكر الله أكبر ".
(٣) الكافي: ج ٨، ص ٧، ح ١.
(٤) مجمع البيان: ج ١ - ٢، ص ٢٣٤، في بيان المعنى لآية (١٥٢) " فاذكروني أذكركم ".
والوسائل: ج ٤، كتاب الصلاة، ص ١١٨٣، الباب ٥، من أبواب الذكر، ح ١١.
(٥) الخصال: ص 125، باب الثلاثة، باب ما جاء على ثلاثة في وصية النبي لأمير المؤمنين (عليهم السلام)، قطعة من حديث 122.
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»
الفهرست