تسميته، وهو سمي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكنيه وهو الذي تطوى له الأرض ويذل له كل صعب، يجتمع إليه أصحابه عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من أقاصي الأرض، ذلك قول الله عز وجل: " أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير " فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الاخلاص أظهر الله أمره، فإذا كمل له العقد - وهو عشرة آلاف رجل - خرج بإذن الله عز وجل، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضي الله تعالى. قال عبد العظيم: فقلت: يا سيدي كيف يعلم أن الله عز وجل قد رضي؟ قال: يلقي في قلبه الرحمة، فإذا دخل المدينة أخرج اللات والعزى فأحرقهما (1).
وبإسناده إلى أبي خالد الكابلي، عن سيد العابدين علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: المفقودون عن فرشهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أصحاب بدر، فيصبحون بمكة، وهو قول الله عز وجل: " أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا " وهم أصحاب القائم (عليه السلام) (2).
وبإسناده إلى محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لقد نزلت هذه الآية في المفتقدين من أصحاب القائم (عليه السلام) قوله عز وجل: أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا، إنهم ليفتقدون عن فرشهم ليلا فيصبحون بمكة، وبعضهم يسير في السحاب يعرف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه، قال: فقلت: جعلت فداك أيهم أعظم إيمانا؟ قال: الذي يسير في السحاب نهارا (3).
وفي تفسير علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن أبي خالد الكابلي قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): والله لكأني أنظر