شهادتكم التي آمنتم بها.
أو المثل مقحم كما في قوله: " وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله " (1) أي عليه.
وقرئ بحذفه، وقرأ أبي بالذي آمنتم به (2).
فقد اهتدوا: إلى الحق.
وإن تولوا: عما أنتم عليه.
فإنما هم في شقاق: في كفر على ما رواه الطبرسي عن الصادق (عليه السلام) (3).
وأصله المخالفة: المناواة، فإن كل واحد من المتخالفين في شق غير شق الآخر.
فسيكفيكهم الله: تسلية للمؤمنين ووعد لهم بالحفظ والنصر.
وهو السميع: لأقوالكم.
العليم: بنياتكم.
صبغة الله: مصدر منتصب من قوله: " آمنا به " وهي فعلة، من صبغ كالجلسة من جلس، وهي الحالة التي يقع عليها الصبغ، والمعنى تطهير الله، لان الايمان يطهر النفوس.
والأصل فيه أن النصارى كانوا يغمسون أولادهم في ماء أصفر، يسمونه المعمودية، ويقولون هو تطهير لهم، فإذا فعل الواحد منهم بولده ذلك، قال: الآن صار نصرانيا حقا فامر المسلمون بأن يقولوا لهم: قولوا: آمنا وصبغنا الله بالايمان صبغة لا مثل صبغتنا وطهرنا به لا مثل تطهيرنا، أو يقولوا: صبغنا الله بالايمان صبغته ولم يصبغ صبغتكم، فهو من باب المشاكلة، كما تقول لمن يغرس الأشجار:
إغرس كما يغرس فلان، تريد رجلا يصطنع الكرام.