[فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم (137) صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عبدون (138) قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعملنا ولكم أعملكم ونحن له مخلصون (139)] والنصارى، ولوقوع (أحد) في سياق النفي وعمومه أضيف إليه (بين)، وقيل: لأنه في معنى الجماعة.
ونحن له مسلمون: منقادون في جميع ما أمر به ونهى عنه.
وفي الخصال: فيما علم أمير المؤمنين أصحابه: إذا قرأتم قولوا آمنا، فقولوا: آمنا إلى قوله: " مسلمون " (1).
وفي الفقيه: في وصاياه لابنه محمد بن الحنفية: وفرض على اللسان الاقرار والتعبير بما عقد عليه، فقال عز وجل: " قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا " الآية (2).
فإن آمنوا: أي سائر الناس.
بمثل ما آمنتم به: من باب التبكيت، لان دين الحق واحد لا مثل له، ولو فرض أنهم حصلوا دينا آخر مثل دينكم في الصحة والسداد فقد اهتدوا، ونظيره قولك للرجل الذي تشير عليه: هذا هو الرأي الصواب فإن كان عندك رأي أصوب منه فاعمل به، وقد علمت أنه لا أصوب من رأيك، والمراد تبكيته.
ويجوز أن يكون الباء للاستعانة، أي فإن دخلوا في الايمان بشهادة مثل