[قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم و إسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى و عيسى وما أوتى النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون (136)] قل بل ملة إبراهيم: أي بل نكون ملة إبراهيم، أي أهل ملته، وقيل: بل نتبع ملة إبراهيم.
وقرئ بالرفع، أي ملته ملتنا، أو أمرنا ملته، أو نحن ملته بمعنى أهل ملته.
حنيفا: حال من المضاف إليه كقولك: رأيت وجه هند قائمة والحنيف: المائل عن كل دين باطل إلى دين الحق، والحنف الميل في القدمين، وتحنف إذا مال.
روى العياشي عن الصادق (عليه السلام) قال: الحنيفية، هي الاسلام (1).
وعن الباقر (عليه السلام) قال: ما أبقت الحنيفة شيئا، حتى أن منها قص شارب وقلم الأظفار والختان (2).
وما كان: إبراهيم.
من المشركين: تعريض بأهل الكتاب وغيرهم، لان كلا منهم يدعي اتباع إبراهيم وهو على الشرك.
قولوا آمنا بالله: خطاب للكافرين، أي قولوا: لتكونوا على الحق وإلا فأنتم على الباطل. وكذا قوله: بل ملة إبراهيم، يجوز أن يكون على معنى بل اتبعوا أنتم ملة إبراهيم وكونوا أهل ملته.
والأظهر أن الخطاب للمؤمنين، ويؤيده ما نرويه في تأويله.