تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٢٨٠
[أو لا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون (77) ومنهم أميون لا يعلمون الكتب إلا أماني وإن هم إلا يظنون (78)] في التوراة.
وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا: أي الذين لم ينافقوا عاتبين على من نافق.
أتحدثونهم بما فتح الله عليكم: وبينه في التوراة من نعت محمد (صلى الله عليه وآله)، أو الذين نافقوا لأعقابهم، إظهارا للتصلب في اليهودية، ومنعا لهم عن أنباء ما وجدوا في كتابهم، فيتناول الفريقين، فالاستفهام على الأول تقريع، وعلى الثاني إنكار ونهي.
ليحاجوكم به عند ربكم: ليحتجوا بما فتح الله عليكم، حال كونه ثابتا عند ربكم، أي من جملة ما ثبت عند ربكم أي من جملة ما أنزل الله في كتابه.
أفلا تعقلون: أما من كلام اللائمين، وتقديره: أفلا تعقلون أنهم يحاجوكم فيغلبون به عليكم أو متصل بقوله: (أفتطمعون) والمعنى: أفلا تعقلون حالهم، وأن لا مطمع لكم في إيمانهم.
أو لا يعلمون: هؤلاء.
أن الله يعلم ما يسرون: من الكفر، وما فتح الله، وتحريف الكلم وغيره.
وما يعلنون: من الايمان، وغير ما فتح الله، وتأويلاتهم وتحريفاتهم.
ومنهم أميون لا يعلمون الكتب: أي التوراة.
إلا أماني: استثناء منقطع، والأماني جمع أمنية، وهي في الأصل ما يقدره الانسان في نفسه.
(٢٨٠)
مفاتيح البحث: الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 ... » »»
الفهرست