الصفرة كثير فاشتبه علينا.
وقرئ (الباقر) وهو اسم لجماعة البقرة والأباقر والبواقر، ويتشابه بالياء والتاء، ويشابه بالياء والتاء، وتشديد الشين بادغام تاء التفاعل فيها، وتشابهت مخففا ومشددا، إما بزيادة الألف في باب التفعيل، أو بإلحاق التاء الساكنة بالمضارع إلحاقا له بالماضي، وتشبه بحذف إحدى التائين من مضارع تفعل، ويشبه بالتذكير، ومتشابه ومتشابهة ومشتبه ومتشبه ومشتبهة.
وإنا إن شاء الله لمهتدون: إلى المراد ذبحها، أو إلى القاتل.
روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: وأيم الله لو لم يستثنوا ما بينت لهم آخر الأبد (1).
واحتج به الأشاعرة على أن الحوادث بإرادة الله تعالى، وأن الامر قد ينفك عن الإرادة، وإلا لم يكن للشرط بعد الامر معنى.
والكرامية والمعتزلة على حدوث الإرادة.
ويرد عليهم أن هذا إنما يمكن الاستدلال به إذا كان من كلامه تعالى، لا على سبيل الحكاية، وليس كذلك فإنه حكاية لما يقولونه.
ويحتمل أن لا يكون حقا في نفس الامر، وإذا قام ذلك الاحتمال، لم يمكن الاستدلال، ولو سلم فيرد على الأشاعرة وجوه من النظر.
الأول: أن الآية يحتمل أن يكون المراد بها، أنه إن شاء الله هدايتنا لكنا من مهتدين على سبيل الجزم، ولو لم يشأ يحتمل الاهتداء وعدمه.
الثاني: أنه إنما يتم لو كان الإرادة والمشيئة بمعنى واحد، وهو ممنوع، فلو دلت الآية على أن الحوادث بمشيئة الله فلم يدل على أنها بإرادته.
الثالث: أن قولهم دلت الآية على أن الامر قد ينفك عن الإرادة ممنوع، والملازمة التي ادعوها في بيانه ممنوعة، لان معنى الشرط بعد الامر أنه تعالى لو شاء