تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٢٧٢
[قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشبه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون (70) قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقى الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون (71) وإذ قتلتم نفسا فادارءتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون (72)] وفيه أن الصفرة بهذا المعنى لا تؤكد بالفقوع، وأن الإبل وإن وصفت به فلا توصف به البقر.
تسر النظرين: أي يوقعهم في السرور بالفتح، وهو لذة في القلب عند حصول نفع، أو توقعه، من السر بالضم، كأنه يحصل لهم من رؤيتها نفع أو توقعه.
وروي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: من لبس نعلا صفراء لم يزل مسرورا حتى يبليها، كما قال الله تعالى: " صفراء فاقع لونها تسر الناظرين " (1).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): أن من لبس نعلا صفراء قل همه، لقوله تعالى: " تسر الناظرين " (2).
قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي: كرر السؤال الأول لزيادة الاستكشاف، وقوله:
إن البقر تشبه علينا: اعتذار عنه، أي إن البقر الموصوف بالتعوين وفقوع

(١) مجمع البيان: ج ١ - ٢ ص ١٣٥.
(٢) تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان في هامش تفسير جامع البيان في تفسير القرآن: ج 1، ص 311.
(٢٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 ... » »»
الفهرست