والمنقول المتداول ان أمير المؤمنين والأخيار من ولده (ع) لم يزنوا [1] قط بمثل هذه الفعلة ولا عرفوا بهذه الخلة. ولو حكي مثل ما أفصح عنه هذا الخبر: من خروج السكارى المعلومين والذين قد غمرت عقولهم وتهافتت قواهم، حتى احتاجوا إلى أن يدلوا على منازلهم ويصحبوا في مذاهبهم، عن دار بعض السفهاء المعروفين بقلة التماسك وكثرة التهالك - لكان كافيا في الذم ومقنعا في العار والعيب، وقد نزه الله سبحانه عن هذا المقام زاهد الزهاد وبدل الابدال وتابع كل فضيلة وخالع كل رذيلة [2].
(٣٤٨)