وقال الفراء: من قرأ (لا تحسبن) بالتاء وفتح الهمزة من (إنما نملي لهم)، فإنه أراد التكرير، فكأنه قال: ولا تحسبنهم، لا تحسبن أنما نملي لهم خير لأنفسهم، وذلك كقوله تعالى: (هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة) [1]، على التكرير، وكأنه تعالى قال: (فهل ينظرون (2) إلا الساعة هل ينظرون إلا أن تأتيهم بغتة).
وفي ما ذكرناه من الكلام على هذه المسألة كفاية وبلاغ بتوفيق الله تعالى.