قال: ومن هذا؟ يستفهمه فقال: هذا محمد سيد النبيين صلى الله عليه وآله وهذا علي بن أبي طالب سيد الوصيين وهذا جعفر بن أبي طالب له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة وهذا حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء، أخبرنا أحمد بن إدريس قال حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن أسباط عن سالم بياع الزطي قال:
سمعت أبا سعيد المدائني يسأل أبا عبد الله عليه السلام عن قوله عز وجل (ثلة من الأولين وثلة من الآخرين) قال ثلة من الأولين حزقيل مؤمن آل فرعون وثلة من الآخرين علي بن أبي طالب عليه السلام.
وقال علي بن إبراهيم في قوله (ثلة من الأولين) هم أتباع الأنبياء (وقليل من الآخرين) هم اتباع النبي صلى الله عليه وآله (على سرر موضونة) اي منصوبة (يطوف عليهم ولدان مخلدون) اي مسرورون (1) (لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما) قال: الفحش والكذب والغناء قوله (وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين) قال اليمين علي أمير المؤمنين (ع) وأصحابه شيعته وقوله (في سدر مخضود) قال شجر لا يكون له ورق ولا شوك فيه، وقرأ أبو عبد الله (ع) (وطلع منضود) قال بعضه إلى بعض وقوله (وظل ممدود) قال ظل ممدود وسط الجنة في عرض الجنة وعرض الجنة كعرض السماء والأرض يسير الراكب في ذلك الظل مسيرة مائة عام فلا يقطعه وقوله (وماء مسكوب) اي مرشوش قوله (لا مقطوعة ولا ممنوعة) اي لا ينقطع ولا يمنع أحد من اخذها وقوله (إنا أنشأناهن إنشاء) قال الحور العين في الجنة (فجعلناهن ابكارا عربا) قال: لا يتكلمون إلا بالعربية وقوله:
(أترابا) يعني مستويات السن (لأصحاب اليمين) أصحاب أمير المؤمنين (ع)