وإن صخرا لتأتم الهداة به * كأنه علم في رأسه نار وقوله (كل من عليها فان) قال من على وجه الأرض (ويبقى وجه ربك) قال دين ربك، وقال علي بن الحسين عليه السلام: نحن الوجه الذي يؤتى الله منه وقوله (يسئله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شان) قال يحيي ويميت ويرزق ويزيد وينقص قوله (سنفرغ لكم أيها الثقلان) قال نحن وكتاب الله والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وآله: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وقوله (يا معشر الجن والإنس ان استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان) فإذا كان يوم القيامة أحاطت سماء الدنيا بالأرض وأحاطت السماء الثانية بسماء الدنيا وأحاطت السماء الثالثة بالسماء الثانية وأحاطت كل سماء بالتي تليها ثم ينادى يا معشر الجن والإنس - إلى قوله - بسلطان اي بحجة وقوله (فيومئذ لا يسئل عن ذنبه) قال منكم يعني من الشيعة (انس ولا جان) قال: معناه انه من تولى أمير المؤمنين وتبرأ من أعدائه عليهم لعائن الله وأحل حلاله وحرم حرامه ثم دخل في الذنوب ولم يتب في الدنيا عذب لها في البرزخ ويخرج يوم القيامة وليس له ذنب يسئل عنه يوم القيامة، وقرأ أبو عبد الله عليه السلام " هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان تصليانها ولا تموتان فيها ولا تحييان " يعني زريقا وحبتر قوله (يطوفون بينها وبين حميم آن) قال لها أنين من شدة حرها قوله (هل جزاء الاحسان إلا الاحسان) قال ما جزاء من أنعمت عليه بالمعرفة إلا الجنة.
أخبرنا أحمد بن إدريس قال حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن غالب عن عثمان بن محمد بن عمران قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله جل ثناؤه:
(ومن دونهما جنتان) قال خضراوتان في الدنيا يأكل المؤمنون منها حتى يفرغوا من الحساب وعنه عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن علي بن حماد الخزاز (الجزار ط)