سأل موسى بن محمد عن مسائل وفيها أخبرنا عن قول الله " أو يزوجهم ذكرانا وإناثا " فهل يزوج الله عباده الذكران وقد عاقب قوما فعلوا ذلك فسأل موسى أخاه أبا الحسن العسكري (ع) وكان من جواب أبي الحسن اما قوله " أو يزوجهم ذكرانا وإناثا " فان الله تبارك وتعالى يزوج ذكران المطيعين إناثا من الحور العين وإناث المطيعات من الانس من ذكران المطيعين (1) ومعاذ الله أن يكون الجليل عنى ما لبست على نفسك تطلبا للرخصة لارتكاب المآثم قال: فمن يفعل ذلك يلق آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إن لم يتب وقوله (وما كان لبشر ان يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء) قال: وحي مشافهة ووحي إلهام وهو الذي يقع في القلب أو من وراء حجاب كما كلم الله نبيه صلى الله عليه وآله وكما كلم الله موسى (ع) من النار أو يرسل رسولا فيوحى باذنه ما يشاء قال وحي مشافهة يعني إلى الناس ثم قال لنبيه صلى الله عليه وآله (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان) روح القدس هي التي قال الصادق (ع) في قوله " ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي " قال: هو ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو مع الأئمة ثم كنى عن أمير المؤمنين (ع) فقال:
(ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا) والدليل على أن النور أمير المؤمنين (ع) قوله عز وجل (واتبعوا النور الذي أنزل معه) الآية حدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم قال: حدثنا محمد بن