وحتى بيده ثلاث مرات، قال: فحدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن علي بن رياب قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل " وما أصابكم من مصيبة... الخ " قال: أرأيت ما أصاب عليا وأهل بيته هو بما كسبت أيديهم؟
وهم أهل الطهارة معصومون! قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يتوب إلى الله ويستغفره في كل يوم وليلة مائة مرة من غير ذنب ان الله يخص أولياءه بالمصائب ليأجرهم عليها من غير ذنب، قال الصادق (ع): لما ادخل علي بن الحسين (ع) على يزيد نظر إليه ثم قال: يا علي بن الحسين وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم! فقال علي بن الحسين عليهما السلام كلا! ما فينا هذه نزلت وإنما نزلت فينا " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم " فنحن الذين لا تأسوا على ما فاتنا من امر الدنيا ولا نفرح بما أوتينا وقوله: (وإذا ما غضبوا هم يغفرون) قال أبو جعفر (ع): من كظم غيظا وهو يقدر على إمضائه حشى الله قلبه أمنا وإيمانا يوم القيامة قال: ومن ملك نفسه إذا رغب وإذا رهب وإذا غضب حرم الله جسده على النار وقوله: (والذين استجابوا لربهم) قال: في إقامة الامام (وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم) اي يقبلون ما أمروا به ويشاورون الامام فيما يحتاجون إليه من امر دينهم كما قال الله " ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم ".
واما قوله: (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) يعنى إذا بغي عليهم ينتصرون وهي الرخصة التي صاحبها فيها بالخيار إن شاء فعل وإن شاء ترك ثم جزى ذلك فقال (وجزاء سيئة سيئة مثلها) أي لا تعتدي ولا تجازي بأكثر مما فعل بك ثم قال (فمن عفا وأصلح فأجره على الله) ثم قال (وترى الظالمين) آل محمد حقهم (لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل) اي إلى الدنيا