عز وجل لوطا فقال: (وان لوطا لمن المرسلين) وقد ذكرنا خبره ثم ذكر يونس فقال: (وان يونس لمن المرسلين إذ ابق) يعني هرب (إلى الفلك المشحون فساهم) أي ألقى السهام (فكان من المدحضين) أي من المغوصين (فالتقمه الحوت وهو مليم) وقد كتبنا خبره في سورة يونس (فأنبتنا عليه شجرة من يقطين) قال الدبا (1) ثم خاطب الله نبيه فقال (فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون) قال قالت قريش ان الملائكة هم بنات الله فرد الله عليهم (فاستفتهم - الآية إلى قوله - سلطان مبين) أي حجة قوية على ما يزعمون وقوله تعالى: (وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا) يعني انهم قالوا إن الجن بنات الله فقال: (ولقد علمت الجنة انهم لمحضرون) يعني انهم في النار وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله (وان كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين لكنا عباد الله المخلصين) فهم كفار قريش كانوا يقولون قاتل الله اليهود والنصارى كيف كذبوا أنبياءهم أما والله لو كان عندنا ذكرا من الأولين لكنا عباد الله المخلصين يقول الله فكفروا به حين جاءهم محمد صلى الله عليه وآله يقول الله (فسوف يعلمون) فقال جبرئيل يا محمد (إنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون).
وقوله: (فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين) يعني العذاب إذا نزل ببني أمية وأشياعهم في آخر الزمان وقوله: (وتولوا عنهم حتى حين وأبصرهم فسوف يبصرون) فذلك إذا أتاهم العذاب أبصروا حين لا ينفعهم النظر فهذه في أهل الشبهات والضلالات من أهل القبلة، حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عبد الله ابن محمد بن خالد عن العباس بن عامر عن الربيع بن محمد عن يحيى بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول (وما منا إلا له مقام معلوم) قال نزلت في الأئمة