كذبت ان إبراهيم أرحم الناس كيف يذبح ابنه قال: فورب السماء والأرض ورب هذا البيت لقد رأيته أضجعه وأخذ المدية، فقالت: ولم؟ قال: زعم أن ربه أمره بذلك، قالت فحق له ان يطيع ربه فوقع في نفسها انه قد أمر في ابنها بأمر فلما قضت مناسكها أسرعت في الوادي راجعة إلى منى وهي واضعة يدها على رأسها تقول يا رب لا تؤاخذني بما عملت بأم إسماعيل، قلت: فأين أراد ان يذبحه؟ قال: عند الجمرة الوسطى قال: ونزل الكبش على الجبل الذي عن يمين مسجد منى نزل من السماء وكان يأكل في سواد ويمشي في سواد اقرن، قلت:
ما كان لونه؟ قال كان أملح اغبر.
قال: وحدثني أبي عن صفوان بن يحيى وحماد عن عبد الله بن المغيرة عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألناه عن صاحب الذبح، فقال: إسماعيل وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: أنا ابن الذبيحين يعني إسماعيل وعبد الله ابن عبد المطلب فهذان الخبران عن الخاصة في الذبيح قد اختلفوا في إسحاق وإسماعيل وعبد الله وقد روت العامة خبرين مختلفين في إسماعيل وإسحاق فناداه الله عز وجل (قد صدقت الرؤيا) الآية قال إنه لما عزم إبراهيم على ذبح ابنه وسلما لامر الله قال الله (اني جاعلك للناس إماما) فقال إبراهيم (ومن ذريتي) فقال:
(لا ينال عهدي الظالمين) أي لا يكون بعهدي إمام ظالم ثم ذكر عز وجل منته على موسى وهارون فقال: (ولقد مننا على موسى وهارون ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم - إلى قوله - أتدعون بعلا) قال: كان لهم صنم يسمونه بعلا وسأل رجل أعرابيا عن ناقة واقفة فقال: لمن هذه الناقة؟ فقال الاعرابي: أنا بعلها وسمي الرب بعلا.
ثم ذكر عز وجل آل محمد عليهم السلام فقال: (وتركنا عليه في الآخرين سلام على آل يس) فقال: يس محمد وآل محمد الأئمة عليهم السلام ثم ذكر